القائمة الرئيسية

الصفحات



مراجعة فيلم joker
بعد نهاية عقد من الزمن معظم الأفلام التي قدمت خلال العشر سنوات الماضية كانت أفلام الأبطال الخارقين سواء من شركة مارفل او DC هي المسيطرة علي ساحة الأفلام لما تتحققه من أرباح كثيرة تتخطي المليارات ولكن جاء فيلم ليقلب كافة الموازين ويحقق نجاح رهيب وبميزانية إنتاج لا تتجاوز خمسون مليون دولار أمريكي ويحقق إيرادات  تتجاوز المليار دولار أمريكي  الي الآن فيلم الجوكر يختلف اختلافا كليا عن كل  أفلام السوبر الهيرو والأبطال الخارقين .

فيلم الجوكر قد خرج من قالب الأبطال الخارقين وهذا هو سبب نجاح الفيلم لأنه قام بالتركيز علي شخصية الجوكر الذي أبدع في تجسيدها الممثل المبدع خواكين فينيكس فقد ابدع  في لعب دور الجوكر وتقمص متقن لشخصية الجوكر في أوائل الثمانينات وتحديدا في سنة 1981

من هو الجوكر هو شخص عادي يعمل مهرج ويدعي آرثر فليك ذلك الشخص المريض النفسي الذي يسكن مع والداته ويعتني بها و يعمل مهرج ويسعي ليكون مقدم برامج للضحك والفكاهة  علي خشبة المسراح
الإ أن حياته تنقلب وتتغير من مهرج وممثل كوميدي  الي قاتل نعم تحول آرثر فليك  الي الجوكر القاتل .
ما الذي دفعه ليكون قاتلا ويقتل هل رغبته في القتل ام المجتمع الذي يعيش فيه هو الذي قام بدفعه للقتل ؟ الجواب بكل بساطة هو المجتمع الفاسد والمدينة الفاسدة التي أصبحت مسكنا للفقر والفساد والبطالة مدينة جوثام التي أصبحت مدينة للجرذان وموطنن للقمامة وللفساد والبطالة والفقر والبؤس 
آرثر فليك الجوكر شخص مريض نفسي نتيجة إصابة في جمجمة رأسه وهو صغير نتج عنها موجه من الضحك المتواصل أصابته ولا يستطيع أن يمنع نفسه من الضحك حتي عندما يخرج لا يخرج الإ ومعه كروت توضح حالته العقلية فهو شخص غير مؤذي ولكن المجتمع لم يتقبله او يتقبل فكرة ان هذا الشخص مريض نفسي فالجوكر يعيش في مجتمع لا يرحم أحد مجتمع لم يجد فيه الإهتمام او الإحترام بل وجد القسوة والمعاناة والألم الذي لاينتهي والبؤس والفقر والتنمر  وهذا ما قام بتجسيده بامتياز خواكين باداء تمثيلي يستحق عليه الأوسكار  فظهر مشهد ضرب الصبية الصغار له عندما سرقوا منه لوحة الإعلانات وأثار الضرب و الإعتداء علي جسده ظاهرة ولكن حتي مديرة لما يصدق أنها سرقت منه  .



وهناك مشهد وهو يتخيل نفسه وهو مقدم البرامج  موري فرانكلين أن يصعد علي المسرح و يصافحة و ويتعامل معه بمحبة واحترام هذا ماكان بالفعل يريده ويتمنى أن يجده في الحقيقة ولكن للأسف لم يجده ولم يجد اي شخص يعامله بإحترام الا ذلك الشخص القزم الذي لم يسئي اليه ولكن آرثر وجد نفسه في مجتمع ي لا يتعامل معه بإحترام والجميع يتنمر عليه ويستهزاء به ويعامله كأنه لاشيى يذكر كأنه غير موجود ومن هنا تغير الحال  عندما وجد الإهتمام به وبأفعاله عندما قام بقتل الثلاث أشخاص الذين كانوا معه في المترو فعندما جائته حالة الضحك انصرفوا عن مضايقة المرأة التي كانت تجلس أمامهم وتوجهوا وضحكوا ثم توقفوا عن الضحك وبدؤا بسؤله ماالمضحك ولم يعيطوه فرصة ليأتي بالكرت المكتوب عليه حالته المرضية وبدؤا بضربة فلم يجد الا مسدسه الذي أعطاه له زميله في العمل وقام بإطلاق النار عليهم وشعر بعد ذلك بالخوف وبداء بالجري ثم بداء ثم دخل أحد الحمامات وبداء بالرقص الجنوني والسعادة بدأت تدخل في عقلة.



فالمجتمع هو الدفعه للجنون  فلم يجد لحياته معنى ولكنه كتب في مذكراته يا ليت موتي يكون منطقيا أكثر من حياتي .

فلم يكن يري اي سبب منطقي لحياته ولكنة وجد السبب المنطقي الذي يعيش من أجله  فلم يكن لدي آرثر الا ثلاث خيارات أن يعيش الباقي من حياته كأنه نكره ويستهزاء به المجتمع ويعامله بقسوة
او ان ينتحر بسبب حالة الآكتياب والفقر والبؤس والتنمر التي يعيشها في مدينة جوثام المدينة التي أصبحت مسكنا للفقر والفساد والبطالة
او أن يتحول الي أيقونة تحرك الملايين من أتباعه وبالفعل تحول الي أيقونة وتبعة الكثير واختار لنفسه لقب الجوكر وتحول الي الجوكر  ذلك الشخص المختل الذي يريد الفوضي علي أنها الحل لمشكلة المجتمع الذي يعيش فيه .
الجوكر يقدم لنا تجربة فريدة وتحفة فنية تستحق المشاهدة فيلم الجوكر يمثل الملايين من الأشخاص حول العالم الذين لابد أن يتقبلهم المجتمع وأن يغير نظرتهم إليهم .
تقييمي الشخصي 9/10 ممتاز







هل اعجبك الموضوع :

تعليقات