القائمة الرئيسية

الصفحات





إن الرغبة والسيطرة والتملك هي السبب الرئيسي في كافة النزاعات منذ فجر التاريخ الي يومنا هذا فتلك هي أول جريمة قتل في تاريخ البشرية  قتل قابيل لأخيه هابيل  كانت بسبب الرغبة والسيطرة والتملك  مما ترتب عليه  وقوع اول جريمة قتل في التاريخ هذه الجريمة سببها هى الحقد والتمرد وعدم الرضا فحينما وضعت حوّاء زوجة سيّدنا آدم عليه السّلام توأمين هما: هابيل وأخته، وقابيل وأخته، كانت سنة الله أن يقوم آدم بتزويج ذكر أحد التوأمين لأنثى التوأم من بطن آخر. وكانت توأم قابيل أجمل من توأم هابيل، وعندما طلب آدم من أبنائه إتمام ذلك الزّواج أبى قابيل ذلك لأنّ نصيبه هو الفتاة ذات الجمال الأقل
 فقد أراد أن يتزوّج من توأمه، ولم يرض بتلك القسمة. ولحلّ تلك القضيّة هدى الله تعالى آدم إلى مخرجٍ ما وهو أن يقدّم كلٌّ من قابيل وهابيل قرباناً إلى الله، و الّذي يُقبل قربانه سينال مراده ومشتهاه.
 فقام هابيل بتقديم جمل من أقوى أنعامه، أمّا قابيل فقد قدّم مزروعات من أسوأ الأنواع، رفضها الله سبحانه وتعالى وتقبل قربان هابيل.
زاد حقد قابيل وقال لأخيه: لأقتلنّك كي لا تنكح أختي فقام بقتل أخيه. وبهذا يكون هابيل أوّل من قُتل على سطح الأرض، ولم يعرف قابيل كيف يواري جثّة أخيه، و قرّر أن يحمله في جراب على ظهره حائراً ومضطرباً لا يعلم ما يفعل!
 إلى أن بعث الله تعالى غرابين يقتتلان، فقتل أحد الغرابين نظيره، وقام بعمل حفرةٍ في التّراب بمنقاره ليواري فيها جثّة الغراب الآخر ويخفيها تحت التّراب، ومن هذا المشهد تعلّم قابيل من الحسرة و النّدم، وقام بحفر حفرةٍ لأخيه دافناً جثّته تحت التّراب.
فتلك كانت البداية لصراع الانسان مع أخيه الانسان ومع الزيادة المستمرة للسكان أصبح هناك قبائل ومجتمعات كل قبيلة تريد أن تسطير علي القبيلة الآخري لتأخذ مالديها من أموال نساء أطفال ليكون عبيد واستمر هذا الحال لفترة طويله جدا وبعد فترة تطورت المجتمعات والقبائل والعشائر لتكون دول وأصبح هناك ممالك وامبراطوريات عظمي تتنافس لكي تسطير تتدفعها الرغبة للسيطرة والتملك حتي لو كان هذا الشيئ ليس لك لا ننكر ان بعض الممالك التي قامت كانت ممالك عادله ولكن اكثرها كان لا يريد سوي الهيمنة والسيطرة والتملك فقط ففي مصر مثلا وصل الأمر الي الفرعون وهو الحاكم للبلاد الي أن يجعل من نفسه اله وأن يعبده شعب مصر فلم يكتفي فقط بالحكم والتملك والسيطرة ولكن دفعته رغبته الي أن يجعل  من نفسه اله وهو في الحقيقة  حاكم طاغيه ظالم ديكتاتور الي أن أرسل الله عز وجل نبي الله موسى وأخيه هارون هذا كان مثال بسيط علي الرغبة ثم هناك الصراعات الدموية مع الممالك مع بعضها التي نتج عنها ملايين القتلي عبر التاريخ وابسط مثال الفرس والروم في التاريخ القديم حروب مستمرة دائمه للسيطرة والتملك وكلا من الفرس والروم حكموا وسيطروا علي دول ليست من حقهم وقتلوا الآلاف في سبيل تحقيق ذلك  وكل ذلك من أجل الرغبة في السيطرة والتملك ولو التمس أحد العذر لتلك الشعوب القديمة بسبب الجهل الذي كان منتشر  فماذا نقول عن أبشع الحروب التي قامت في القرن العشرين الحرب العالمية الأولى والثانية قتل فيها الملايين من البشر واغتصبت فيها ملايين النساء وقتل عدد غير معروف من الأطفال والنساء والعجائز . وكل دولة من تلك الدول المتحاربة إجتهدت في صناعة أحدث الأسلحة واكثرها فتكا ودموية بسبب رغبتها الدموية في السيطرة والتملك. فالسبب الذي دفعهم لتلك الحروب هي نفس الاسباب في الحروب القديمة كل حاكم طاغيه مجنون ديكتاتور يريد أن يسيطر علي العالم حتي ولو كان المقابل دماء ملايين الأبرياء . فلايمكن أن قوم بتشبيه هولأء السفاحين بالحيوانات لأن الحيوانات عندها رغبة ولكن رغبتها مختلفة فهي تريد فقط النجاة والعيش عندما يقتل الأسد فهو يقتل ليعيش أما الإنسان عندما يقتل فهو يقتل للرغبته في القتل سواء أكانت للمتعه او التجربة او للسيطرة وسوف يستمر الصراع الي مالانهاية لأن الرغبة والسيطرة والتملك هي غريزة في البشر يجب علي البشر مكافحتها فهي  من أهم أسباب البلاء والمعاناة الذي نحن فيه  الا في حالة واحدة فقط تحويل تلك الرغبة لشيئ آخر  وتتمثل في حب الآخرين والتعايش معهم ويجب علي العالم أجمع  أن يغير رغبة التملك والسيطرة التي لديه لأنه اذا لم يغير تلك الرغبات فمن المحتمل ان تنتهي الحياة علي هذا الكوكب بسبب راغبتنا في السيطرة والتملك . هل أحد تخيل من قبل ماذا لو لم تقم الحرب العالمية الأولى و الثانية كيف كان سوف يكون شكل وحال العالم الآن ؟! بالطبع كان سوف يكون أفضل لك أن تتخيل أنه سوف كان يخرج من هولاء الذين قتلوا مفكرين أدباء وشعراء وعلماء في الطب والهندسة هل تخيل أحد من قبل ؟ والسؤال هنا هل يمكن للإنسان أن يتغير؟ هل يمكن للبشريه كلها أن تتغير ؟ الإجابة بسيطة جدا نعم يمكن ان نتغير جميعا عندما نحب ما لأنفسنا ما نحبه لغيرنا فلابد أن يسود الحب والسلام والمحبة بين جميع البشر وأن تلغي الحدود  والموانع التي بينا ففي النهاية كلنا بشر خلقنا الله لكي نعمر الأرض وليس لنفسد فيها بتدمريها بالحروب فيجب علي البشرية كلها أن تتحد مع بعضها.
 اذا اراد البشر الحرب فلتحاربوا الفقر والمجاعات والأمراض التي تصيب الملايين من البشر في مختلف أنحاء الكرة الأرضية التي نعيش عليها
لننزع من قلوبنا كل ما هو عنصري لنزع من قلوبنا الأحقاد ونزرع في قلوبنا الحب والمحبة والتسامح والسلام لنجعل من هذا العالم عالم أفضل عالم تقتل  فيه الحروب تقتل فيه الأمراض تقتل فيه المجاعات ويقتل فيه الفقر . فالخيار بين أيديكم والأمر متروك لكم أنتم ايها البشر أنتم من سوف تصنعون مصيركم ومستقبلكم .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات